ملحمة أسود الأطلسي- تاريخ جديد من الأمجاد ينسي جيل 86

المؤلف: رياض المناع08.14.2025
ملحمة أسود الأطلسي- تاريخ جديد من الأمجاد ينسي جيل 86

في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك، سطر نجوم المنتخب المغربي، وعلى رأسهم الحارس العملاق بادو الزاكي، والمبدع تيمومي، والساحر عزيز بودربالة، صفحات من المجد الكروي، حيث تألقوا وبسطوا سيطرتهم على المجموعة التي ضمت منتخبات عريقة مثل إنجلترا، وبولندا، والبرتغال.

لكن في دور الستة عشر، عاند الحظ المنتخب المغربي، وتحامل عليه التحكيم في مباراته الحاسمة أمام ألمانيا الغربية، حيث تلقى أسود الأطلس خسارة مريرة بعد تسديدة بعيدة المدى من لوثر ماتيوس، جاءت إثر خطأ تحكيمي مشكوك في صحته.

وبعد ذلك الإنجاز التاريخي في عام 1986، خابت مساعي المنتخب المغربي في النسخ اللاحقة من كأس العالم، حيث كان غالباً ما يحتل المراكز المتأخرة. إلا أن هذه النسخة الاستثنائية شهدت صحوة كروية مذهلة، حيث تمكن أسود الأطلس من استعادة ذكريات التألق في مونديال المكسيك عام 1986، بل وتجاوزوا إنجاز ذلك الجيل الذهبي، ووصلوا إلى الدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق.

هذا الإنجاز العظيم دون تاريخاً جديداً من الأمجاد الكروية للمغرب، وسوف يمحو من ذاكرة الجماهير إنجازات جيل 1986، ويخلد في المقابل أسماء أسطورية جديدة في سماء الكرة المغربية، أمثال زياش، وحكيمي، ومرابط، وبونو، والنصيري، الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب.

لاشك أن المستويات الرائعة التي قدمها أسود الأطلس في هذه النسخة من كأس العالم ستزيد من صعوبة مهمة المنتخبات العربية الأخرى في البطولات القادمة، وذلك نظراً لصعوبة تكرار مثل هذا الإنجاز الاستثنائي الذي حققه المنتخب المغربي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة